نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 76
ثابت من الدين ، وقد
ألف المتقي الهندي (ت ٩٧٥ هـ) صاحب كتاب كنز العمال كتاباً عنوانه « البرهان في
علامات مهدي آخر الزمان » أورد فيه فتاوى المذاهب الأربعة في زمانهم وهم ابن حجر
الهيثمي الشافعي وأحمد أبي السرور بن الصبا الحنفي ، ومحمد بن محمد الخطالي
المالكي ، ويحيى بن محمد الحنبلي ، وقال : « إن هؤلاء هم علماء أهل مكة وفقهاء
الإسلام على المذاهب الاربعة ، ومن راجع فتاواهم عَلِمَ عِلّمَ اليقين أنهم متفقون
على تواتر أحاديث المهدي ، وأن منكرها يجب أن ينال جزاءه ، وصرحوا بوجوب ضربه
وتأديبه وإهانته حتى يرجع إلى الحق رغم أنفه ، ـ على حد تعبيرهم ـ وإلا فيهدرون
دمه » [ البرهان على علامات مهدي آخر الزمان ص ١٧٨ ـ ١٨٣ والمهدي المنتظر في الفكر
الإسلامي ث ٤١ ـ ٤٢ ].
الاعتقاد بالمهدي
المنتظر
عند المسلمين
شق الاعتقاد بالمهدي المنتظر طريقه بيسر
وسهولة إلى قلوب كل المسلمين وعقولهم ، واعتبره المسلمون جزءًا من عقيدتهم
الإسلامية وحكماً من أحكامها ، وواحداً من تعاليمها كالتسبيح أو التهليل أو الصلاة
أو الصوم أو الايمان بالغيب.فكافة المسلمين مع اختلاف منابتهم وأصولهم وتوجهاتهم
السياسية وثقافاتهم المختلفة يعتقدون بحتمية ظهور المهدي المنتظر في آخر الزمان ،
وأن هذا المهدي من عترة النبي ، وأن عهده من أزهى العهود حيث سيملأ الأرض عدلاً ،
وسينقذ الامة الاسلامية والعالم كله إنقاذاً شاملاً ، وأن الله تعالى سيرد بالمهدي
الدين ، ويفتتح له العالم كله ، وأنه سينشر الرخاء في الأرض. وقد اعترف بهذه
الحقيقة حتى المتشككين بهذا الاعتقاد. فابن خلدون مثلاً أحد المتشككين ومع هذا فهو
يشهد قائلاً « أعلم أن المشهور بين الکافة من أهل الاسلام على ممر العصور أنه لا
بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ، ويظهر العدل ، ويتبعه
المسلمون ، ويستولي على الممالك الاسلامية ويسمى المهدي [ راجع تاريخ ابن خادون ج
١ ص ٥٥٥ الفصل ٥٢ ]. وأحمد أمين الأزهري المعروف من المتشككين أيضاً بهذا الاعتقاد
ومع هذا فهو يشهد قائلا : « وأما أهل السنة فقد آمنوا بها أيضاً » أي آمنوا بحقيقة
المهدي. [ راجع كتابه المهدي والمهدية
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 76