نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 74
ليحفظه ويوطد له ،
ثم يظهره ، وتنطبق تلك الأوصاف انطباقاً تاماً على العميد الثاني عشر من عمداء بيت
النبوة وهو محمد بن الحسن حفيد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وهناك إشارة في سفر أرميا ٢ / ٤٦ ـ ١١
تتحدث عن قائد إسلامي عظيم يقود جند الله ، وينتقم من أعداء الله عند نهر الفرات
وهو المكان الذي ذبُحت لله فيه « ذبيحة » ولا تنطبق أوصاف هذا ... وتتبنى الديانة
المسيحية بالطبع نفس الإشارات الواردة في الأسفار عن المهدي المنتظر ، وتؤمن بفكرة
الظهور ، ومع أن ظهور المهدي يتزامن ويتكامل مع نزول السيد المسيح إلا أن اعتقاد
المسيحية منصب بالدرجة الأولى والاخيرة على السيد المسيح ، ويتجاهل ما سواه!!
واعتقد مسيحيو الأحباش بعودة ملكهم ثيودور كمهدي في آخر الزمان.
٣ ـ عند بعض فلاسفة
اليهود والنصارى في العصر الحديث
قال الفيلسوف الأنکليزي « برتراند راسل
» إن العالم بانتظار مصلح يوحد العالم تحت علم واحد وشعار واحد. راجع المهدي للسيد
الشهرستاني ص ٦ والمهدي المنتظر في الفكر الإسلامي ص ٩.
وقال أنيشتاين صاحب النظرية النسبية
المشهور. « إن اليوم الذي يسود العالم كله الصلح والصفا ويكون الناس متحابين ليس
ببعيد ». راجع المهدي الموعود ودفع الشبهات للسيد الشهرستاني ص ٧ ، والمهدي في
الفكر الإسلامي ص ٩.
وقد بشر به الفيلسوف الإنكليزي « برنارد
شو » في كتابه الإنسان والسوبرمان ، Man & Superman وعلّق عباس محمود
العقاد على هذه البشري بالقول : « يلوح لنا أن سوبرمان « شو » ليس بالمستحيل ، وأن
دعوته إليه لا تخلو من حقيقة ثابتة ».راجع برنارد شو لعباس محمود العقاد ص ١٢٤ ـ
١٢٥ والمهدي في الفكر الإسلامي ص ٩.
وأنت تلاحظ أن راسل يبرز حاجة العالم
للمصلح ، وانتظار العالم لذلك المصلح ، بينما يتحدث أينشتاين عن بعض مظاهر عهد ذلك
المصلح وبشرى برنارد شو سندها العقل المستند إلى فكرة عالمية موروثة ومتواتره.
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 74