نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 38
الفصل الثالث :
مظاهر نقض عرى
الإسلام ووسائله
١ ـ استبعاد النبي!!
أول وأخطر مظاهر نقض عرى الإسلام هو مواجهة
بطون قريش وزعامتها للنبي أثناء مرضه ، والحيلولة بين النبي وبين كتابه توجيهاته
النهائية وتجاهلهم لوجوده تجاهلاً تاماً ، قولهم على مسمعه : إن النبي يهجر!!
استفهموه إنه يهجر ، ولا حاجة لنا بكتابه ، حسبنا كتاب الله!!! [ راجع صحيح
البخاري كتاب المرض باب قول المريض قوموا عني ج ٧ ص ٩ وج ٤ ص ٣١ وج ١ ص ٣٧ ،
وصحيح مسلم آخر كتاب الوصية ج ١١ ص ٩٥ ، مسند أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٣٥٦ ح ٢٩٩٢ ،
والكامل في التاريخ لابن الأثير ج ٢ ص ٢٣٠ وكتابنا نظرية عداله الصحابة ص ٢٨٧ وما
فوق ].
كانت هذه أول عروة وأخطر عروة تنقض من
عرى الإسلام ، فقد تجاهلت زعامة بطون قريش وجود النبي ، وأعلنت وبكل صراحة ، أن
القرآن يكفي ، ولا حاجة لما قاله النبي أو سيقوله!!
وقد مهدت زعامة بطون قريش لهذا الموقف
المدمر ، فبثت سلسلة من الشائعات التي تنصب كلها على ضرورة عدم الوثوق بكل ما
يقوله النبي ، لأنه بشر يتكلم في الغضب والرضى ، ودوره مقتصر على تلاوة القرآن
وتبليغ الناس ، ما يوحى إليه من هذا القرآن فقط. وقد وثقنا ذلك في كتابنا «
المواجهة » مع رسول الله وآله. وعندما تسلمت هذه الزعامة قيادة الأمة بعد وفاة
النبي ترجمت أقوالها
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 38