نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 316
الملائكة مشياً
ومنهم من يسبق الملائكة ، من يتحاكم الملائكة اليه ، والمؤمن أكرم على الله من
الملائكة ، ومنهم من يُصَيِّرَهُ القائم قاضياً بين مائة ألف من الملائكة. [ راجع
الحديث رقم ١٢٣١ ] ، قال الإمام جعفر الصادق : « إن المؤمن في زمن الإمام المهدي
وهو في المشرق ليرى أخاه الذي في المغرب ، وكذا في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق
». [ الحديث رقم ١١٣٠ ] ، وقال أيضاً « ان الله يمد بالأسماع والأبصار حتى لا يكون
بين الإمام المهدي وبين شيعته بريد ». [ الحديث رقم ١١٣١ ] ، وروى ايضاً بانه إذا
قام القائم استنزل المؤمن الطير من الهواء فيذبحه ويشويه ، ويأكل لحمه ، ولا يكسر
عظمه ، ثم يقول له احي بإذن الله فيحيى ، ويطير ، وكذا الظباء من الصحاري ، ويكون
ضوء البلاد ونورها ولا يحتاجون إلى شمس ولا قمر ، ولا يكون على وجه الأرض مؤذٍ ،
ولا شر ولا سم ، ولا فساد لأن الدعوة سماويه ليست أرضية ، ولا يكون للشيطان فيها
وسوسة ، ولا شيء من الفساد.
قال الإمام الحسن عن الإمام المهدي : ...
يدين له عرض البلاد وطولها ، ولا يبقى كافر إلا آمن به ، ولا طالح إلا صَلُحَ ،
وتصطلح في ملكه السباع ... [ الحديث رقم ٦٩٢ ] وروى ايضاً بأن الذئب سيرعى مع
الغنم وكأنه كلبها ..إنها حالة من الانسجام المطلق بين بني البشر ، وبين الكائنات
المسخرة لهم!!!
موت الإمام المهدي
وغياب القمر المنير
بعد أن تحقيق دولة الإمام المهدي ـ دولة
آل محمد ـ كافة الغايات والأهداف التي كلف الله عبده الإمام المهدي بتحقيقها وبعد
ان ينجز كل المهام المأمور إلهياً بإنجازها وبالأجل المحدد يتوفى الله تعالى
الإمام المهدي وينتقل إلى جوار ربه ، ويغيب القمر الثاني عشر الذي ملأ الأسماع
والأبصار ، ورضي منه ساكن الأرض وساكن السماء وبوفاة الإمام المهدي ينتهي الحكم
الإلهي تماماً ، وتغلق الدائرة ، لأن المهدي هو خاتم الأئمة الاثني عشر الذين
أهلهم الله وأعدهم لقيادة الأمة الإسلامية من بعد وفاة النبي وحتى قيام الساعة ،
فلا إمام بعدهم ولا إمام قبلهم ، ذلک تقدير العزيز العليم ، وبموت الإمام المهدي
تنتهي عملياً دولة
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 316