نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 290
ضد الإمام المهدي ،
[ راجع الحديث رقم ٢١٥ و ٢١٦ و ٢١٧ ]. وأن القوات المتحالفة ستحصل على موضع قدم
لها في أكثر من موقع وتشتبك مع المسلمين في اكثر من جهة ، ربما طمعاً بإجبار الجيش
الاسلامي على تشتيت قواه ، ويبدو أيضاً بأن القوات المتحالفة ، جندت جيشاً عظيماً
لم يَرَ الشرق في تاريخه له مثيلاً فقد روي عن النبي قوله ... ثم يأتيكم في ثمانين
غاية تحت كل غاية اثني عشر ألفاً [ الحديث رقم ٢٢٣ والحديث رقم ٢٢٦ ] ، ويبدو أن
قوات التحالف ستكون مصممة على هزيمة الإمام المهدي وجنوده ، لأن الأوامر المعطاة
لقيادة تلك القوات بالقيام بحرق المراكب والسفن بعد رسوها في ساحل الشام ليشعر
الجيش المتحالف أنه يُقاتل دفاعاً عن نفسه ويضطر إلى الثبات والاستبسال في القتال.
[ راجع الحديث رقم ٢٣٦ ] ، وينجح الغزاة ويستولون بالفعل على أكثر بلاد الشام برها
، وبحرها ويخربون بيت المقدس ولا يبقى من بلاد الشام بأيدي المسلمين إلا دمشق
والمقسق وهو جبل بأرض الشام ، ويبدو أن الإمام المهدي يطلب من عماله على بقية
الولايات الإسلامية إمداده ، وأن هذه الإمدادات ستبدأ بالوصول ، فيصل من اليمن ٧٠
ألف مقاتل ، ويحاول الإمام المهدي أن يجمع الجزء الأكبر من قواته بالشام بعد أن
تيقن من أن القوة الضاربة لقوات التحالف في الشام ، ويبدو أن المهدي ستكون قيادته
الميدانية في اُنطاكية ، وهنالك ستنشب معركة کبرى بين الطرفين يستشهد فيها ثلاثون
ألف مسلم منهم سبعون أميراً من أولياء الله ، ويتدفق الدم بغزارة من الطرفين حت
تخوض الخيل بالدم. [ راجع الحديث رقم ٢٣٥ ] ، ويصب الله غضبه على الروم فيهزمون
هزيمة ساحقة ، ويبدو أن هذه المعركة وذيولها ستقصم ظهر الروم وحلفائهم لأنهم عندما
قرروا غزو البلاد الاسلامية جندوا كافة طاقاتهم ، ورجالهم القادرين على حمل السلاح
، وتركوا بلادهم مفتوحة.
وقد خسر الروم بهذه الملاحم قرابة
ستمائة ألف مقاتل عدا الجرحي والمفقودين ، ويبدو أن الإمام المهدي سيعرف حقيقة
الوضع العسكري في بلاد الغرب بدليل أنه وبعيد هذه الملاحم بقليل ، يجهز ألف
وخمسمائة مركب ، لتحمل جيشه المؤلف من أربعة أجناد وهم جند المشرق ، وجند المغرب ،
وجند الشام ،
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 290