responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 266

« النبوة لبني هاشم والملك لبطون قريش » وقريش هي التي اخترعت فقه الهوى ، وأوجدت ثقافة التاريخ ، وحولت الفقه والثقافة إلى مناهج تربوية وتعليمية فرضتها بالقوة على الناس وبطون قريش هي الأكثر كراهية في العالم لرئاسة آل محمد ، فمن الطبيعي أن يرتب المهدي أموره مع هذه البطون ، وأن يحاسبها حساباً عسيراً على ما فرطت في جنب الله ، وما تسببت به من هدم الشرعية الإلهية وحرمان البشرية من حكومة آل محمد ، ومن عدلهم ، ومن علمهم.

ولأن قريش لها تأثير على العرب ، فبعض الروايات بينت بأنه لن يخرج مع المهدي في البداية من العرب أحد ، لأن العرب هم أكثر الناس تأثراً بثقافة التاريخ وفقه الهوى وكراهية لرئاسة آل محمد ، وهنا يكمن السبب في أن المهدي سيبدأ بقريش ، وسيصب نقمته عليها ، وقد توسعنا في هذه الناحية عندما بحثنا العقيدة القتالية للإمام المهدي وأصابه. بعد أن يصفي الإمام المهدي حساباته مع قريش ومع العرب ينطلق.

٢ ـ إن الإمام المهدي سيفتح كافة حصون الضلالة في العالم ، فعند ظهور الإمام المهدي سيكون أئمة الضلالة قد أحكموا سيطرتهم على العالم ، فيدخل الإمام المهدي بمواجهة معهم ويفتح حصونهم جميعاً. وقد صرح رسول الله بهذه الحقيقة إلى ابنته الزهراء فاطمة قائلاً : « ... يا فاطمة والذي بعثني بالحق ، وإن منهما « أي الحسن والحسين » مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً ، وتظاهرت الفتن ، وتقطعت السبل ، وأغار بعضهم على بعض ... فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوباً غلفاً ، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به أول الزمان » ... [ الحديث رقم ٧٩ ج‌ ١ ].

٣ ـ ثم إن الرسول الأعظم قد أكد بشكل قاطع بأن الإمام المهدي سيظهر حتماً على الجبابرة في الأرض حيث قال ... « فيجتمع اليه « أي للمهدي » ثلاثمائة وأربعة عشر رجلاً فيهم نسوة ، فيظهر على كل جبار وابن جبار ... » [ الحديث رقم ٣٤ ج‌ ١ ].

٤ ـ وبيّن الرسول الكريم أن هذه الحتمية وعد إلهي ، وقرار محتوم حيث أخبره الله تعالى به عندما أسري به إلى السماء السابعة ، ومنها إلى سدرة المنتهى ،

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست