نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 260
الزمان يكن الرجل من
صلبه كذا وكذا رجلاً وان مولى القوم من أنفسهم » .. [ الحديث رقم ٧٠٧ ].
ولكن لماذا قريش
بالذات؟
بطون قريش ال ٢٣ هي التي وقفت وقفة رجل
واحد ضد النبي ، وضد بني هاشم وضد من والاهم طوال فترة ال ١٣ سنة التي سبقت
الهجرة وهي التي تآمرت على قتل النبي مرات متعددة ، وحصرته وبني هاشم وقاطعتهم
ثلاث سنين في شعب أبي طالب ، وهي التي استعدت عليه العرب وجيّشت الجيوش وحاربته
بعدالهجرة بكل سهم ، وبكل وسائل الحرب ، ولم تتوقف بطون قريش عن القتال إلا بعد أن
أَحاط بها النبي ، ودخل عاصمة الشرك ، فاستسلمت واضطرت مكرهة لإعلان اسلامها ،
فسمى رسول الله ابناءها بالطلقا ، وعفى عنهم ، وبعد العفو اختلط المهاجر من بطون
قريش بالطليق ، ورتبوا امر الانقلاب على الشرعية الإلهية ، ورفعوا شعار أن
الهاشميين قد أخذوا النبوة ولا ينبغي لهم أن يأخذوا الملك أيضاً ، وبموجب هذا
الشعار أخذت بطون قريش الأئمة الذين أختارهم الله لحكم الأمة ، ووضعت بدلاً منهم
خلفاء موالين للبطون ومن أبنائها ، فكانت بطون قريش هي التي وضعت اللبنة الأولى
للنظام الوضعي ، وهي أول من رفع الحكم الإلهي من الأرض ، وهي التي حلت عرى الإسلام
بدءاً من الحكم وانتهاء بالصلاة والطلقاء منهم هم أول من اخترع فقه الهوى ، فهم
معدن الظلم ومنبته الأول ، ومنهم انطلق كل شيء ، وبطون قريش هي التي شرعت قوانين
التطريد والتشريد والتقتيل لآل محمد ، وهي التي نفذت بأيديها كل تلك الجرائم ، فأحرقت
وقتلت ، وشردت وهددت ، وأذلت آل محمد ، وجرأت الناس عليهم ، وأخرتهم وهم المتقدمون
، وقدمت عليهم كل متأخر ، فتخرجت على يد أبنائها كوادر الظالمين وعتاة الطغاة ،
فهل تعجب بربک ان قتل الإمام المهدي منهم ألفاً وخمسمائة أو ثلاثة آلاف!! من
ذريتهم السالكين درب أبائهم وأجدادهم!! إن أبادة تلك النوعية هي الجزاء المناسب
لجرائمها![ راجع كتابنا المواجهة تجد التوثيق والتفضيل ].
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 260