نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 224
كل بيت خوف وحرب ...
». [ الحديث رقم ٥٦٥ ج ٣ ].
المهدي هو الحل ، وهو الدواء وبعد أن
شَخَّصَ رسول الله ، جانب الفتن أكد أن المهدي هو الوحيد الذي سيقضي على هذه الفتن
ويعيد الأمور إلى نصابها ، ففي كل حديث من الأحاديث التي ذكرناها فتحه رسول الله
بالقول : « حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ اليه من الظلم فيبعث الله رجلا من عترتي ...
». [ الحديث رقم ٤٤ ج ١. وفي [ الحديث رقم ٤٥ ] قال : « ... ثم بكون فتنة فلا
يبقى لله محرم الا استحل ، ثم يجتمع الناس على خيرهم رجلاً « يعني المهدي » ... [
الحديث رقم ٤٥ ج ١ ].
وفي الحديث رقم ٥٠ ج ١ ، قال الرسول «
... لا يستقيم أمرهم حتى ينادي مناد من السماء عليكم بفلان « يعني المهدي ». ومثله
قول الرسول أيضاً ... « ثم رقم ٥٢ ج ١ ] ، وإلى هذه المعاني أشار الأمام الباقر
بقوله : « يا جابر لا يظهر القائم حتى يشمل الناس بالشام فتنة يطلبون المخرج منها
فلا يجدونه » ... [ راجع الحديث رقم ٧٣٢ ج ٣ ].
والخلاصة أنه عندما تتمادى الفتن وتتسع
لتشمل الناس ، يصبح المهدي هو المخرج الوحيد من سلسلة الفتن التي لا تنقطع وأن
تمادي الفتن علامة بارزة من علامات ظهور المهدي المنتظر.
٢
ـ امتلاء الأرض بالظلم والجور والعدوان
:
الظلم والجور والعدوان والفتن المتلاحقة ، والشرور التي تعصف ببني البشر كلها ،
ثمرات مرة وطبيعية لحكم الظالمين ، ولفقههم فقه الهوى الفاسد.
فكل ظالم على الإطلاق يستولي على السلطة
بالقوة والتغلب وكثرة الأتباع الراكضين خلفه برغيف العيش ، فإذا قبض الظالم على
السلطة ، بخترع وزمرته فقه هوى خاصاً به ، ليسوس وفقه المجتمع العاثر الحظ الذي
سقط بين مخالب الظالم وإعوانه ، فيفسدون بفقههم هذا کل شيء في المجتمع ، ويتبخر
القسط والعدل والرحمة ، وتصبح أسماء لا مضامين لها ، وتمتلىء أرض الأقليم الذي
يحكمه الظالم بالظلم والجور والعدوان ، ويغلب الناس على أمرهم فيسكتون
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 224