نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 210
والعسكري ، وهم
مشيخة آل محمد طوال فترة ثلاثة قرون من الزمن! وقد وضَّح شيوخ آل محمد الصورة
فبينوا أن الإمام المهدي ستكون له غيبتان ، الغيبة الأولى يختفي فيها عن أعين
السلطة وأوليائها ، وعن عامة أوليائه ، ويدير أمر أوليائه من خلال سفراء انتقاهم
أبوه ، وأقر هو هذا الانتقاء ، أما الغيبة الثانية فيختفي فيها المهدي تماماً ولا
يعرف مكان وجوده أحد لا من السلطة ، ولا من أوليائه.
نماذج من أحاديث
الأئمة
قال الإمام على : « أما والله لأقتلن
أنا وابناي هذان ، وليبعثن الله رجلاً من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا به ،
وليغيبن عنهم تمييزاً لأهل الضلالة ، [ الحديث رقم ٦١٤ ] ، ويقال عنه مات أو هلك ،
بل في أي واد سلك ، [ الحديث ٦١٥ ] ، ومثله قوله : والتاسع من ولدك يا حسين هو
القائم بالحق ، وعندما سئل : هل هو كائن؟ أقسم الإمام على بأنه سيكون ، وأنه ستكون
للمهدي غيبة وحيرة لا يثبت فيها على دينه الا المخلصون. [ وراجع الحديث ٦١٨ و ٦٩١
] ، قال الإمام زين العابدين : تخفي ولادته عن الناس ، وأن لصاحب هذا الأمر غيبتان
، [ الحديث ٧٥٩ و ٧٦٠ ] ، وقال الإمام الباقر : لقائم أهل محمد غيبتان ، إحداهما
أطول من الأخرى. [ راجع الحديث ٨٩٥ و ٩٠٤ و ٩٠٦ و ٩٠٧ و ٩٠٨ و ٩١٣ من معجم أحاديث
الإمام المهدي ج ٣ ].
الغايات المعلنة من
الغيبة
كشفت بعض الأحاديث النبوية وأحاديث
الأئمة عن بعض الغايات من الغيبة ، مثل الخوف من القتل ، وتمحيص المؤمن ، ومحق
الكافر وفقاً لقواعد الابتلاء الإلهي ، [ الحديث ١٦٤ و ١٦٧ ]. هذا على صعيد
الأحاديث النبوية ، أما على صعيد أحاديث الأئمة فنفهم منها : « ليخرج المهدي وليس
لاحد بعنقه بيعة » ، [ الحديث ٧٠٠ و ٧٥٩ ] ، ومثله قول الإمام جعفر عندما سئل عن
الغيبة فقال : « لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم ، وقال لسائله أيضاً : وجه الحكمة
في غيبات من تقدمه من حجج الله ، لأن وجه الحكمة من ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره ».
[ راجع الأحاديث أرقام ٩٠٦ ـ ٩١٣ والمراجع المدونة تحت كل منها ].
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 210