نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 175
المهدي المنتظر
ويرضون عنه تماماً ، وأن هذه المعلومة من علم الغيب لا يعلم حقيقتها إلا الله
تعالى ، مما يعني بأن الله قد أوحى لرسوله بأن يبين ذلك للمؤمنين ويبشرهم بهذه
الحقيقة وبقية الحقائق المتعلقة بالمهدي المنتظر. وقد صحت هذه الأحاديث عندهم ،
وتواترت بينهم حتى صارت من المسلمات واعتقد بها العامة والخاصة منهم.
فيض من تأكيدات
الرسول
قال رسول الله : « المهدي رجل من ولدي ،
وجهه كالقمر الدري ... يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً يرضى بخلافته أهل الأرض
والطير في الهواء ... ». [ راجع الحديث ٧٢ ج ١ ص ١٣٠ من معجم أحاديث الإمام
المهدي ، تجد أربعين مرجعاً لهذا الحديث منهم ابن ماجة ، والطبراني ، والسيوطي ،
والشافعي ، والذهبي والطبراي ]. وفي حديث آخر يوضح النبي الصورة بقوله عن المهدي :
« تأوي إليه أمته كما تأوي النحلة إلى يعسوبها ». [ ابن حماد ص ٩٩ ، تو الحاوي
للسيوطي ج ٢ ص ٧٧ ، وملاحم بن طاووس ص ٧٠ ، ومنتخب الأرص ٧٨ ، الحديث ١٣٠ ج ١ ص
٢٢٠ ].
ويؤكد النبي هذا الخبر بصيغة أخرى فيقول
عن المهدي المنتظر : « يرضى عنه ساكن الأرض وساكن الأرض وساكن السماء ». [ راجع
الحديث رقم ١٤١ من المعجم ].
حتمية حب العالم
للمهدي وقبولها بخلافته
ورضوانه عنها
كان المهدي في البداية طريداً شريداً
يظهر فجأة وحده ، وتبدأ الآيات بالظهور تباعاً ويلتف حوله حفنة من المؤمنين ،
ويتصدى المهدي لطغاة العالم وجبابرته وظالميه وبمدة لا تتجاوز الثمانية أشهر يحسم
المواجهة لصالحه ، وينقاد له العالم طوعاً أو كرهاً ويصبح المهدي هو الزعيم أو
الإمام أو الخليفة العالمي الأوحد ، ومن بيده مفاتيح أموال العالم وخزائنه ونفوذه
وجاهه وسلطانه ، وفوق هذا وذاك فهو مزود بقدرات إلهية خارقة ، حيث تسير الملائكة
بين يديه ، وتتجلى كراماته التي أعطاها الله تعالى له كرامة بعد كرامة ، علناً
وعلى رؤوس الأشهاد ،
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 175