نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 116
الفصل السابع :
التشكك بأحاديث
المهدي
بعد التيقين منها
حصول اليقين فيها
رأينا أن أحاديث المهدي المنتظر ، قد
رواها أهل بيت النبوة عن رسول الله ، وقد شهدوا أنهم قد سمعوا رسول الله يحدث بها
، ويبشر المؤمنين بالمهدي المنتظر ، وعلى ذلك قد أجمعوا ، وتناقل أهل بيت النبوة
هذا الإجماع جيلاً بعد جيل. فلو لم يرويها من الأمة غيرهم لكانت رواية أهل بيت
النبوة كافية ، وكانت شهادتهم صادقة ، ولكان إجماعهم حجة على المسلمين أجمعين ،
لأنهم الأبناء والنساء والأنفس المنوَّه عنهم بآية المباهلة ، ولأن الله قد شهد
لهم بالطهارة ، ولان الصلاة عليهم ركن الصلاة المفروضة على العباد ، ثم لأنهم أحد
الثقلين.
وبعد مائة سنة من منع كتابة ورواية
الأحاديث النبوية ، والتزام دولة الخلافة ورعاياها بهذا القانون العجيب اكتشفوا
خطورة هذا القانون وكم ضيعوا في جنب الله ، فانطلقوا يروون ويكتبون أحاديث نبيهم
بعد مائة عام من صدورها ، وأوجدوا موازين الرواية والدراية وتواصلوا وفق هذه
الموازين إلى نتيجة مفادها أن أكثر من خمسين صحابياً قد سمعوا رسول الله يحدث
بأحاديث المهدي المنتظر ، ويبشر المؤمنين به.
وكان الإخوان الذين سبقونا بالإيمان قد
سمعوا رسول الله يحدث بها ، ويبشر
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 116