عندهم ، والذي حكوا
عنه أنه قال : « صنّفت هذا الكتاب فعرضته على علماء الحجاز فرضوا به ، وعرضته على
علماء العراق فرضوا به ، وعرضته على علماء خراسان فرفضوا به ، ومن كان في بيته هذا
الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلّم » [١].
٥ ـ عطيّة من رجال ابن ماجة :
وابن ماجة القزويني أيضاً أخرج عن عطية
في كتابه الذي نصَّ ابن خلكان على كونه أحد الصحاح الستة [٢] ، وقد نقل عن ابن ماجة قوله : « عرضت
هذه السنن على أبي زرعة فنظر فيه وقال : أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطّلت هذه
الجوامع أو أكثرها. ثم قال : لعلّه لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثاً ممّا في إسناده
ضعف » [٣].
٦ ـ عطيّة من رجال أحمد في المسند :
وأحمد بن حنبل أخرج عنه فأكثر ، ومن ذلك
روايات حديث الثقلين ، ولا بدَّ من البحث هنا في جهاتٍ :
الأولى : في رأي أحمد في مسنده وأنه هل
شرط الصحيح أو لا ؟
والثانية : في رأي العلماء في مسند أحمد.
والثالثة : في رأي أحمد في عطية.
أما رأيه في عطية فسنتكلّم عليه عندما
نتعرض لطعن من طعن فيه.
رأي أحمد في المسند :
أمّا رأي أحمد بن حنبل في مسنده فقد ذكر
الحافظ السيوطي عن بعض
[١] اُنظر مقدّمة
الشيخ أحمد محمد شاكر لصحيح الترمذي.