صلّى الله عليه [
وآله ] وسلّم : إني تركت فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى
يردا عليَّ الحوض. رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات » [١].
وجلال الدين السّيوطي عن أحمد والطبراني
وصحّحه.
قال شارحه المنّاوي : « إني تارك فيكم
بعد وفاتي خليفتين. زاد في رواية : أحدهما أكبر من الآخر. وفي روايةٍ بدل خليفتين
: ثقلين سمّاهما به لعظم شأنهما. كتاب الله القرآن ، حبل أي هو حبل ممدود ما بين
السماء والأرض. قيل : أراد به عهده ، وقيل : السبب الموصل الى رضاه. وعترتي.
بمثنّاة فوقية. أهل بيتي. تفصيل بعد إجمال بدلاً أو بياناً ، وهم أصحاب الكساء
الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ... » [٢].
فالخليفتان من بعدهصلىاللهعليهوآلهوسلمهما : القرآن وأصحاب الكساء الذين أذهب
الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ...
* « أُذكّركم الله
في أهل بيتي » :
ولمّا كان القرآن كلام الله ، وكان
أصحاب الكساء معصومين مطهّرين بنصّ الكتاب ـ وهم المراد من « عترتي اهل بيتي » ـ
كان من الواجب الأخذ بهما واتّباعهما ، والايتمار بأوامرهما والانتهاء بنواهيهما ،
والتمسّك بها في جميع الأمور الدينية والدنيويّة ... ولهذا جاء لفظ « الأخذ » والأمر
به في رواية غير واحدٍ :