نام کتاب : بنور فاطمة (ع) اهتديت نویسنده : السيد عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 191
قبل أن يقتل عثمان ، فلما قضت حجها انصرفت راجعة
، فلما صارت في بعض الطريق ، لقيها ابن أم كلاب (أحد معارفها) فقالت له : ما فعل
عثمان قال : قتل! قالت : بعدا وسحقا.
ولكن ما نعجب له هو مسيرها بجيش جرار
لقتال علي (ع) لأنه قتل عثمان كما تزعم ، فكيف تطالب بقتل عثمان ثم تقود الجيوش
للأخذ بثأره؟!
يقول الطبري عندما لقيت عائشة ابن أم
كلاب الذي أخبرها بمقتل عثمان قالت : ثم صنعوا ماذا؟ قال : أخذها أهل المدينة
بالاجتماع فجازت بهم الأمور خير مجاز ، اجتمعوا على علي بن أبي طالب فقالت : والله
ليت أن هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك ، ردوني ، فانصرفت إلى مكة وهي تقول
: قتل والله عثمان مظلوما والله لأطلبن بدمه فقال لها ابن أم كلاب : ولم! فوالله
إن أول من أمال حرفه لأنت ولقد كنت تقولين اقتلوا نعثلا فقد كفر » [١].
وللرجل كل الحق في تعجبه هذا ، ولكن
بنظرة سريعة لتاريخ عائشة مع علي (ع) نجد أنها لم تكن على توافق معه منذ عهد رسول
الله ، وكلماتها التي ذكرناها آنفا تدلل على مدى بغضها لعلي (ع) والذي ترجم إلى
الحرب والتأليب والتحريض بل وقيادة جيش لقتاله ، وقد تقدم قول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم « لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا
منافق » ونفس هذه المصادر التي ذكرت الحديث تخبرنا عن بغض عائشة لعلي (ع) حتى أنها
كانت لا تطيق ذكر اسمه [٢]
وينقل الإمام أحمد بن حنبل « إن أبا بكر جاء مرة واستأذن على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقبل الدخول سمع صوت عائشة عاليا وهي