responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق    جلد : 1  صفحه : 68

أسف على الفكر

لا يمكن لأحد أن ينكر ما قدّمه الأستاذ عباس محمود العقاد للمكتبة العربية والإسلامية ، وإثراءه لها بمجموعته الخالدة ، وقد سمعنا كثيراً في إطراء أدبه وأفكاره. إلاّ أننا نقول إن الحبّ يجعل صاحبه يطري ويفتتن ، والكره أو البغض يدفع صاحبه إلى الذمّ والازدراء.

وقال الشاعر :

وعين الرضا عن كلّ عيب كليلة

ولكن عين السخط تبدي المساويا

وربّما يكون مفكرنا العقاد قد سقط هنا سقطته الكبيرة لمثل هذه العلّة ، حيث إنه أحبّ الخليفة الثاني وعظمت شخصيته عنده ، وخلبت لبه ، فأصبح لا يمكنه أن يقضي القضاء الصحيح على قضية واضحة ، إذ فتنته تلك الشخصية فلم يجد بُدّاً إلاّ أن يوجه أفعالها على أحسن ما يكون التوجيه ، رغم أنه قال : « ولا يحسبنّ القارئ أننا نتعسف التأويل والتخريج ، لننظر إلىٰ عمر في أجمل الصور ، ونوجه أعماله أحسن التوجيه ».

ولا ضير عليه إن كانت قضيتنا ليست بهذه الأهمية وهذه الحساسية العظيمة ، حتى قيل : ما سُلّ سيف في الإسلام على قاعدة دينية كما سُلّ على الإمامة في كل زمان ، ذلك لأنّها قضية مصير المسلمين ومستقبلهم وقيادتهم وأئمتهم ، و ( لابدّ للناس من إمام ... ).

نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست