نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق جلد : 1 صفحه : 49
النبيُّ الكريم .. المحبوب .. القدوة ..
المرتبط بالسماء ، يطلب أمراً. والصحابة الكبار .. المؤمنون .. الصالحون ، يختلفون في أمر نبيِّهم ، هل ينفِّذوه ... أو يمنعوه.
فإن كان الصحابة يعتبرون نبيَّهم قدوة ،
فلماذا اختلفوا ؟! وإن كانوا مؤمنين صالحين فلماذا عصوا ؟!
الاختلاف الثامن :
وهو في عبارة «
فإنَّ الذي أنا فيه خير ممَّا تدعوني إليه »
حدث معها مثلما حدث لأخواتها السابقات ، ولنا في توضيحها تفسيران :
التفسير
الأوَّل :
إنَّ النبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
أراد أن يقول بأنَّ الذي هو فيه من
وحدتهم وأُلفتهم وصفِّهم الواحد الذي هو كالبنيان المرصوص ، خير ممَّا
يدعونه إليه من الفرقة والاختلاف والنزاع ، فالإسلام يقوم بالوحدة وإن
منعوا وصيَّته ، ولكنَّه يتقوَّض بالاختلاف والفرقة إن هو كتب لهم بعد
اختلافهم. فهم كانوا يدعونه ليشاركهم في نزاعهم ، وقد دعاهم مراراً للوحدة
والأُلفة والمحبَّة ، فالنتيجة الحاصلة بعد كلِّ هذه السنين من الجهاد
والدعوة إلىٰ الله ، لا يمكنه أن يخسرها بإشعال نار خلافهم ونزاعهم.
لقد علم صلىاللهعليهوآلهوسلم
أنَّ إصراره علىٰ كتابة الوصيَّة غير نافع ، لأنَّه سيذكي نار الخلاف ولا
يُطفِئُها. ذلك لأنَّ القائلين بهذيان الرسول لن يسكتوا بعد كتابة الوصيَّة
، وسوف يدَّعون بأنَّه كتبها وهو في هلوساته وهذيانه ـ حاشاه ـ. وبهذا
سيكون الخلاف أعمق ، وستنهار
نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق جلد : 1 صفحه : 49