responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق    جلد : 1  صفحه : 46

لأنَّهم افتتنوا بهذه الشخصية وتيقَّنوا عدم خطئها وشططها.

الثالث : إنَّهم أهل خلاف ونزاع ليس إلا ، فلمَّا وجدوا منفذاً صاحوا وماجوا لا لهدف ولا لغاية.

الرابع : إنَّهم يخافون من الوصيَّة التي سيوصي بها النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأنَّها ستسبِّب ضرباً لمصالحهم ومنافعهم المستقبلية ، أو أنها ستفضحهم وتنبِّه الآخرين لسوء مقاصدهم.

الخامس : لم ينتبهوا لأهمية الوصيَّة وضرورتها لوجود القرآن الكريم كما نبَّه عليه عمر.

وقد تكون هناك احتمالات أخرىٰ إذا ما دقَّقنا أكثر ، إلاَّ أنَّها تنضوي تحت ما ذكرنا.

ويمكن تقسيم هذه الاحتمالات إلى قسمين فقط. فإمَّا أنَّهم لاحظوا هذيان النبيِّ ، أو قالوا ما قالوا متابعةً لعمر بدون ملاحظة ذلك.

وعندما نرجع إلىٰ الروايات نرىٰ :

١ ـ إنَّهم قالوا ما قاله عمر.

٢ ـ إنَّهم قالوا : هَجَر رسول الله ... أهَجَرَ رسول الله ؟

٣ ـ هل هَجَرَ رسول الله ؟! استفهموه.

أو إنَّها لا تذكر شيئاً.

فأصل القضية ترجع إلىٰ عمر لا غير ، لأنَّهم قالوا ما قاله عمر ، أو قالوا : أهَجَرَ رسول الله ؟ أو استفهموه ، وهذه العبارات تدلُّ علىٰ عدم يقينهم بمقولة عمر.

فإنَّ قال قائل : إنَّ عبارة « قالوا ما قاله عمر » لا تستظهر الأخذ برأيه ، لأنَّهم ربَّما لاحظوا ملاحظته فقالوا بقوله. وهذا الكلام له وجه

نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست