responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق    جلد : 1  صفحه : 40

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ) [١].

وقد جعل الله سبحانه طاعة الرسول هي طاعة له تعالىٰ : ( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ ) [٢].

ومهما يكن من اختلاف بين « غلبه الوجع » و« هجر » فإنَّ كلتا العبارتين جارحتان ، وفيهما تجاوز كبير علىٰ مقام النبوَّة.

الاختلاف الخامس :

وقع اختلاف آخر في عبارة « وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله » كما في البخاري [٣] وعنه أيضاً في باب العلم قال : « وعندنا كتاب الله حسبنا ». بينما نقل ابن أبي الحديد المعتزلي عبارة « عندنا القرآن حسبنا كتاب الله » [٤] وهناك عبارات متشابهة وردت في مصادر أُخرى كثيرة [٥].

ونصطدم مرَّة أُخرىٰ مع الرواة ، ونشاهد إهمالهم في إدراج هذه العبارة لمحذور شدّة وقعها علىٰ قلوب المسلمين ، وخطورتها على قائلها.

وخطورتها تنبع من إلغاء دور النبوَّة التي قال عنها الله سبحانه


[١] سورة الأنفال : ٨ / ٢٤.

[٢] سورة النساء : ٤ / ٨٠.

[٣] صحيح البخاري ٧ : ٩ ـ باب قول المريض قوموا عنِّي من كتاب المرضىٰ.

[٤] شرح ابن أبي الحديد ٦ : ٥١ ط مصر بتحقيق محمَّد أبو الفضل.

[٥] راجع صحيح مسلم ٥ : ٧٥ ، مسند أحمد ٤ : ٣٥٦ / ٢٩٩٢ ، صحيح البخاري ١ : ٣٧ ـ كتاب العلم. و ٨ : ١٦١ و ٥ : ١٣٧ كتاب الاعتصام بالكتاب والسُنَّة ـ باب كراهية الخلاف ، كتاب النبيِّ إلى كسرى وقيصر ـ باب مرض النبيِّ ووفاته.

نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست