responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق    جلد : 1  صفحه : 20

فالنبيُّ بروحه الطيِّبة والتوَّاقة إلىٰ هداية الناس وإرشادهم إلىٰ سبيل الحقِّ ، أراد أن يضمن استمرار هذه المسيرة علىٰ الصراط المستقيم. فكم يا ترىٰ كانت خسارة المسلمين بسبب إضاعة تلك الفرصة ؟ تلك الخسارة التي نشهد بعض فصولها الآن من جراء عدم كتابة تلك الوصيَّة.

فإذا قيل : لا تهوِّلوا ذلك ولا تنفخوا القضية ، فما هي إلاَّ كلمات ، وما فائدة الكلمات أمام كتاب عظيم ( لاَّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ ) [١] ؟ فمعنى ذلك هو أن نردَّ قول الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لن تضلُّوا بعدي » ونكذِّبه !!

والحيرة علىٰ أشدِّها في نفوس المسلمين المعاصرين ، فهم بين أن يردُّوا علىٰ الرسول ما قال ، وبين أن يسمعوا له ويطيعوا ، كما أمرهم ربُّهم ( وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ... ) [٢] و ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ) [٣] ولا أعتقد أنَّ هناك مسلماً واحداً يرجِّح عصيان الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليبرىَ ساحة الصحابة وينزِّههم أمام التاريخ ، وإن وُجِدَ هذا فهو ليس بمسلم ؛ لقوله تعالىٰ : ( فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً ) [٤].


[١] سورة فُصِّلت : ٤١ / ٤٢.

[٢] سورة المائدة : ٥ / ٩٢.

[٣] سورة الحشر : ٥٩ / ٧.

[٤] سورة الحاقَّة : ٦٩ / ١٠.

نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست