responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواسم والمراسم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 70
والضحى ، والليل إذا سجى

وبالنسبة لتعظيم خصوص ليلة مولده (ص) وليلة المعراج ، نوردها هنا نصّاً يشير إلى هذا التعظيم من قبل الله سبحانه ، فقد قال الحلبي وغيره :

« ... وقد أقسم الله بليلة مولده في قوله تعالى : « والضّحى ، واللّيل » وقيل المراد ليلة الإسراء. ولا مانع أن يكون الإقسام وقع بهما ، أي استعمل اللّيل فيهما ». [١]

وفي بعض المصادر : أن المراد بالضّحى هو الساعة التي خرّ فيها السحرة سجّداً ، وباللّيل ليلة المعراج.

وعن الصادق عليه‌السلام ، وقتادة ، ومقاتل : أن المراد بالضحى ، الضحى الذي كلّم الله فيه موسى ، وباللّيل ليلة المعراج. [٢]

لا تجعلوا قبري عيداً

وبعد .. فإن اهمّ دليل اعتمد عليه هؤلاء هو الرواية المنسوبة إلى النبيّ الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والتي تضمّنت النهي عن جعل قبره صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عيداً.

وقد « قال الحافظ المنذري : يحتمل أن يكون المراد به الحث على كثرة زيارة قبره (ص) ، وأن لا يهمل حتى يكون كالعيد ، الذي لا يؤتى في العام إلاّ مرّتين. قال : ويؤيده قوله : لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، أي لا تتركوا الصلاة فيها حتى تجعلوها كالقبور التي لا يصلّى فيها .. » [٣].


[١] راجع : السيرة الحلبية / ج ١ / ص ٥٨ ، والسيرة النبوية لدحلان / ج ١ / ص ٢١ ، وقد نبّهني إلى وجود هذا النص في السيرة الحلبية أحد الفضلاء من الاخوة ، فنشكره على ذلك.

[٢] فتح القدير / ج ٥ / ص ٤٥٧ ، وراجع المصادر التالية : الجامع لأحكام القرآن للقرطبي / ج ٢ / ص ٩١ ، والتفسير الكبير للرازي / ج ٣١ / ص ٢٠٨ ، وراجع ص ١٠٩ ، وغرائب القرآن للنيسابوري ، بهامش الطبري / ج ٣٠ / ص ١٠٧ ، والكشاف للزمخشري / ج ٤ / ص ٧٦٥ ، ومدارك التنزيل للنسقي ، بهامش تفسير الخازن / ج ٤ / ص ٣٨٥.

[٣] كشف الارتياب / ص ٤٤٩ عن السمهودي ، والصارم المنكي / ص ٢٩٧ ، وراجع ص ٣٠٠ ، وعوان المعبود / ج ٦ / هامش ص ٣١ / ٣٢ ، وشفاء السقام / ص ٦٧ ، والتوسل بالنبي وجهلة الوهابيين / ص ١٢٢ ، وزيارة القبور الشرعية والشركية / ص ١٥.

نام کتاب : المواسم والمراسم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست