إن من يراجع كلمات هؤلاء القوم يجد :
أنهم يستدلون لما يذهبون اليه ، بأدلة استنباطية ، وروائية ، وان كانت كلماتهم قد
جاءت في الأكثر خطابية وشعارية ... فلا بدّ أوّلاً من إيراد جانب منها ، ثم
استخلاص ما يمكن استخلاصه مما أوردوه على شكل استدلال ومستند لهم. ولكن لابدّ وأن
يجد القارئ بعض التكرار ، الذي حاولنا الاحتراز قدر الامكان. فلم يحالفنا التوفيق
التام في ذلك ...
كلمات ... واستدلالات
جاء في هامش كتاب « فتح المجيد » ما
نصّه :
« وهي التي يسميها الناس اليوم «
الموالد والذكريات » التي ملأت البلاد باسم الأولياء. وهي نوع من العبادة لهم
وتعظيمهم ، ولذلك لا يذكر الناس ويعرفون إلاّ من أقيمت له هذه الذكريات ، ولو كان
أجهل خلق الله وأفسقهم.
فكلما كسدت سوق طاغوت من هؤلاء ، قامت
السدنة بهذا العيد لتحيي في نفوس العامة عبادته ، وتكثر الهدايا والقرابين باسمه.
وقد امتلأت البلاد الاسلامية بهذه الذكرانات
، وعمت المصيبة ، وعادت