نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 24
وقد أوّلها مجاهد في تفسيره ، وهو من
رؤوس التابعين ومشاهيرهم في التفسير ، بنزول عيسى عليهالسلام
أيضاً [١].
وقد أشار السيوطي في الدرّ المنثور إلى
ما أخرجه أحمد بن حنبل ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، والفريابي ، وسعيد
بن منصور ، وعبد بن حميد من طرق ، عن ابن عباس أنها بخصوص ما ذكرناه[٢].
وقال الكنجي الشافعي في كتابه البيان : «
وقد قال مقاتل بن سليمان ومن تابعه من المفسّرين في تفسير قوله عز وجل : (وإنّه لَعْلِمٌ للساعة) هو المهدي عليهالسلام ، يكون في آخر الزمان ، وبعد خروجه
يكون قيام الساعة وأمارتها » [٣].
ومثل هذا التصريح تجده عند ابن حجر
الهيتمي ، والشبلنجي الشافعي ، والسفاريني الحنبلي والقندوزي الحنفي ، والشيخ
الصبّان [٤].
ولا خلاف بين هؤلاء وأولئك لأن نزول
عيسى سيكون مقارناً لظهور المهدي كما في صحيحي البخاري ومسلم وسائر كتب الحديث
الاُخرى ، كما سنبينه في الفصل الثالث من هذا البحث. ويؤيدّه إشادة بعض من ذكرنا
الصريحة بذلك فقد نقلوا عن تفسير الثعلبي أنّه أخرج في تفسير هذه الآية عن ابن
عباس ، وأبي هريرة ، وقتادة ، ومالك بن دينار ، والضحاك
وتفسير القرطبي ١٦ :
١٠٥ ، وتفسير النسفي المطبوع بهامش تفسير الخازن ٤ : ١٠٨ ـ ١٠٩ ، وتفسير الخازن ٤
: ١٠٩ ، والدٌّر اللقيط ٨ : ٢٤ ، والبحر المحيط ٨ : ٢٥ ، وتفسير ابن كثير ٤ : ١٤٢
، وتفسير أبي السعود ٨ : ٥٢ ، وموارد الضمآن : ح ١٧٥٨.
[٤] الصواعق المحرقة
: ١٦٢ ، ونور الاَبصار : ١٨٦ ، ومشارق الأنوار ـ كما في الإمام المهدي عند أهل
السنّة ٢ : ٥٨ ـ واسعاف الراغبين : ١٥٣ ، وينابيع المودة ٢ : ١٢٦ باب ٥٩.
نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 24