responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 52

كان لا يلزمنا ، ولا يُخلّ [٦٨] الإضرابُ عن ذكره بصحّة مذاهبنا ، فنحن نفعل ذلك ونتبعه بالأسئلة التي تُسأل عليه ونجيب عنها.

فإن كان كلّ هذا فضلاً منّا ، اعتمدناه استظهاراً في الحجّة ، وإلاّ فالتمسّك بالجملة المتقدّمة مُغْنٍ كافٍ.

[ الغَيْبة استتاراً من الظلمة ]

أمّا سبب الغَيْبة فهو : إخافة الظالمين له 7 ، وقبضهم يده عن التصرّف فيما جُعل إليه التصرّف والتدبير له ؛ لأنّ الإمام إنّما ينتفع به إذا كان مُمَكَّناً ، مطاعاً ، مُخَلّيً بينه وبين أغراضه ، ليقوِّم الجناة ، ويحارب البغاة ، ويقيم الحدود ، ويسدّ الثغور ، وينصف المظلوم من الظالم ، وكلّ هذا لا يتمّ إلاّ مع التمكين ، فإذا حيل بينه وبين مراده سقط عنه فرض القيام بالإمامة ، فإذا خاف على نفسه وجبت غَيْبته ولزم استتاره.

ومَنْ هذا الذي يُلْزمُ خائفاً ـ أعداؤه [٦٩] عليه ، وهم حنقون ـ أن يظهر لهم وأن يبرز بينهم ؟!

والتحرّز من المضارّ واجبٌ عقلاً وسمعاً.

وقد استتر النبيّ 9 في الشِعب مرّة ، وأُخرى في الغار ، ولا وجه لذلك إلاّ الخوف من المضارّ الواصلة إليه.


[٦٨] في « أ » و « ب » : يحلّ.

[٦٩] في « ج » : أعداءه.

نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست