نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 91
الفصل الرابع :
منازل
المعاد
في سلّم حركة الإنسان من لدن موته حتىٰ
لقائه ببارئه ، يرتقي عدة مرتقيات صعبة ، ويمرّ في عقبات مهولة ، تبلغ من
الشدّة والفظاعة بحيث لو قيست بالموت مع شدّة غمراته ، لكان إزاءها أمراً
هيّناً يسيراً.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : «
إنّ بين الدنيا والآخرة ألف عقبةٍ ، أهونها وأيسرها الموت »[١].
وفيما يلي نبيّن بايجاز المنازل التي
يقطعها الانسان في طريقه إلى المعاد ضمن خمسة مباحث :
المبحث الأول : الموت وغمراته
الموت هو أول منازل الطريق إلى المعاد ،
وأول مشاهد النشأة الآخرة ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
الموت القيامة ، إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته ، يرى ما له من خيرٍ وشرّ »[٢].
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام
: «
الموت باب الآخرة »[٣].
ويراد به قبض الروح وقطع تعلّقها بالبدن
، أو الانتقال من نشأة الحياة الدنيا إلى نشأة الحياة الآخرة ، وهو من فعل الله تعالى ، قال تعالى :
[١]من لا يحضره
الفقيه / الصدوق ١ : ٨٠ / ٣٦٢ ـ دار الكتب الإسلامية ـ طهران.