نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 62
والأمر هو ( كن )
المشار إليه في قوله تعالى : (
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ )[١] يعنى أن
الأمر ومنه الروح دفعيّ الوجود غير تدريجيه ، فهو يوجد من غير اشتراط وجوده
وتقييده بزمان أو مكان ، ومن هنا يتبين أن الأمر ومنه الروح شيء غير
جسماني ولا مادي ، لأن الموجودات المادية الجسمانية من أحكامها العامة أنها
تدريجية الوجود مقيدة بالزمان والمكان ، فالروح ليست بمادية جسمانية [٢].
ثانياً
: أدلة السّنة ،
وهي كثيرة ، نذكر منها :
١ ـ قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
من صلّى عليّ عند قبري سمعته ، ومن صلى عليَّ من بعيد بُلّغته ». وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «
من صلّى عليَّ مرة صليت عليه عشراً ، ومن صلّى عليَّ عشراً صلّيت عليه مائة ، فليكثر امرؤ منكم الصلاة عليَّ أو فليقلّ ». فبيّن أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد خروجه
من الدنيا يسمع الصلاة عليه ، ولا يكون كذلك إلّا وهو حي عند الله تعالى ، وكذلك أئمة الهدى عليهمالسلام يسمعون سلام المسلّم عليهم من قرب ، ويبلغهم سلامه من بعد ، وبذلك جاءت الأخبار الصادقة عنهم عليهمالسلام [٣].
٢ ـ روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه وقف على
قليب بدر ، فقال للمشركين الذين قتلوا يومئذٍ وقد اُلقوا في القليب : «
لقد كنتم جيران
سوء لرسول الله ، اخرجتموه من منزله وطردتموه ، ثم اجتمعتم عليه فحاربتموه ،
فقد وجدت ما وعدني ربي حقاً ، فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً ؟ »
فقيل له صلىاللهعليهوآلهوسلم
: