نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 59
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي )[١] فثبت أن
الإنسان قد يكون حياً بينما جسده في التراب ، وذلك يلزم كون حقيقة الانسان غير هذا البدن [٢].
٢ ـ الآيات الدالة على أن الكفار
يعذّبون في النار بينما أجسادهم في القبور ، كقوله تعالى : (
وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ *
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ ... )[٣]
، وقوله تعالى : ( مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ
اللهِ أَنصَارًا )[٤] فهم أحياء يعذّبون بعد موت أجسادهم ، وذلك يستلزم كون حقيقة الانسان شيئاً غير هذا الجسد [٥].
٣ ـ الآيات التي ذكرت مراتب الخلقة
الجسمانية ، كقوله تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا
الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ *
ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ
مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا )[٦] فأفادت أن
الإنسان لم يكن إلّا جسماً تتوارد عليه صور مختلفة متبدلة ، ثمّ إنه تعالى لما أراد أن يذكر نفخ الروح قال : (
ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) أي أنشأ هذا الجسم الجامد الخامد