من الحقائق المسلّمة أن روحك التي بين
جنبيك هي أقرب الأشياء إليك وأشدّها لصوقاً بك ، إلّا أن حقيقتها غيبية
مجهولة ، لم يستطع العقل البشري أن يتوصل إلى معرفة أسرار كنهها واستجلاء
ماهيتها.
ومن هنا تعدّدت آراء الفلاسفة ونظريات
المتكلمين في ماهية الروح ، وهل هي عرض أو جوهر [١]
، وفي نشأة الروح وهل هي قديمة أو حادثة ، وفي علاقة الروح بالبدن ومحلّها
منه وتعلّقها به ، وفي خلودها بعد الموت ، وحقيقة سعادتها وشقاوتها ،
وغيرها من المباحث الكثيرة [٢].
[١]العرض : الموجود
الذي يحتاج في وجوده إلى موضع يقوم به ، والجوهر : ما قام بنفسه ، راجع :
تجريد الاعتقاد / نصير الدين الطوسي : ١٤٣ ـ مكتب الاعلام الإسلامي ، دستور
العلماء / القاضي الأحمدنگري ١ : ١٩٨ و٤١٨ ـ مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ،
المقابسات / أبو حيان : ٢٥٩ ـ دار الأدب ـ بيروت.
٢) راجع : الروح /
ابن القيم : ١٢٩ و١٥٨ و١٩٥ ـ دار القلم ـ بيروت ،
نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 47