نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 34
منها ، وإنما المهمّ
التأكيد على أصل الفكرة ، وهي عودة الإنسان كيفما اتفق إلى حياة ثانية ،
يحاسب فيها ويُجزى بأعماله ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشرّ ، وذلك محلّ
وفاق عند الجميع ، لأنّه ممكن عقلاً وواقع حتماً بنصّ القرآن الكريم وسائر
الكتب السماوية.
رابعاً : الدليلالعقلي
استدلّ كثير من الفلاسفة والمتكلمين ،
بالبراهين العقلية المجرّدة ، على حتمية المعاد ووجوبه ، كما جاء في الكتاب
الكريم أيضاً الكثير من الأدلّة العقلية والبراهين الوجدانية على ثبوت
حقيقة المعاد والحياة الآخرة ، للردّ على منكري المعاد ، وإثبات كونه قطعي
الوجوب وحتمي الحدوث ، وفي ما يلي نذكر بعض تلك البراهين :
أولاً
ـ برهانالمماثلة
قال العلّامة الحلي : العالم المماثل
لهذا العالم ممكن الوجود ، لأن هذا العالم ممكن الوجود ، وحكم المثلين واحد
، فلمّا كان هذا العالم ممكناً وجب الحكم على الآخر بالإمكان [١].
وقد ورد في القرآن الكريم بعض الأمثلة ،
في المساواة بين الإحياء في الدنيا والإحياء في الآخرة ، وذلك من خلال
نمطين في المماثلة ؛ الأول : مماثلة النشأة الاُولىٰ من العدم بالنشأة
الآخرة ، والثاني : مماثلة إحياء الأرض
بعد موتها بالإحياء في الآخرة ، والعقل يحكم بتساوي الأمثال في الحكم ،
ومنه
[١]كشف المراد /
العلّامة الحلي : ٤٢٤ ـ انتشارات شكوري ـ قم.
نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 34