نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 136
الأعمال شُبّهت
بالعقبات ، وجعل الوصف لما يلحق الانسان في تخلّصه من تقصيره في طاعة الله كالعقبة التي يجهد صعودها وقطعها ، قال الله تعالى : ( فَلَا اقْتَحَمَ
الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ )[١] فسمّى
سبحانه الأعمال التي كلّفها العبد عقبات ، تشبيهاً لها بالعقبات والجبال ،
لما يلحق الانسان في أدائها من المشاقّ ، كما يلحقه في صعود العقبات
وقطعها.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «
إن أمامكم عقبة كؤوداً ومنازل مهولة ، لا بدّ لكم من الممر بها ، والوقوف
عليها ، فإمّا برحمةٍ من الله نجوتم ، وإمّا بهلكةٍ ليس بعدها انجبار » أراد عليهالسلام بالعقبة تخلّص
الإنسان من التبعات التي عليه [٢].
المبحث الخامس : أهل الجنة وأهل
النار
يساق الناس بعد أهوال الحساب والصراط
والميزان إلى المستقر الأبدي ، فإمّا إلى نعيم الجنة ، وإمّا إلى عذاب النار.
أوّلاً
: صفة الجنة وأهلها ونعيمها
صفة
الجنة :
وهي الدار التي أعدّها الله سبحانه لمن عرفه وعبده من المتقين والمؤمنين
والصالحين ، ونعيمها دائم لا انقطاع له ، وهي دار البقاء ، ودار السلامة ،
لا موت فيها ولا هرم ولا سقم ، ولا مرض ولا آفة ، ولا زوال ولا زمانة ، ولا
غمّ ولا همّ ، ولا حاجة ولا فقر ، وهي دار الغنى