نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 130
تنعدم [١] ،
أو بظهورها عياناً ، لأنّ الإحضار
يدلّ على أن الأعمال موجودة ومحفوظة عن البطلان ، لكنها غائبة عنا في هذا
العالم ، ويحضرها الله تعالى لخلقه يوم القيامة ، ومن هنا قيل : بأن كتاب
الأعمال يتضمن نفس الأعمال بحقائقها. [٢]
وعليه فإن إظهار الأعمال بأعيانها يدلّ
على أنّها تُحفَظ في العالم الخارجي بطريقة غيبية هي أقرب إلى التصوير
فضلاً عن الحفظ والتدوين ، وتعرض على العبد يوم القيامة فيراها عياناً ،
ولا حجة كالعيان.
٦
ـ الميزان :
الميزان في اللغة : آلة توزن بها الأشياء ، أو هو المعيار الذي يُعرَف به
قدر الشيء ، ومن مشاهد القيامة نصب الموازين الحق لتمييز أهل الطاعة
والإيمان عن أهل الجحود والعصيان ، قال تعالى : (
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا
وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ )[٣].
ولا يقام للكافرين والمشركين وزن يوم
القيامة ، بل تبطل أعمالهم ، ويحشرون إلى جهنّم زمراً ، قال تعالى : (
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَزْنًا )[٤].
وعن الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام ـ في حديث ـ قال : «
اعلموا عباد الله أن أهل الشرك لا تُنصَب لهم الموازين ، ولا تُنشَر لهم
الدواوين ، وإنّما يحشرون إلى جهنّم زمراً ، وإنّما نصب الموازين ونشر