responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 121

ويسحبون على وجوههم إلى النار وقد خبت حواسّهم ( وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ) [١].

٥ ـ المحكمة الإلهية : قال تعالى : ( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ * وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ) [٢] تلك هي المحكمة الإلهية التي لا تشبه محاكم الدنيا في شيء ، لأنّ قاضيها يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وشهودها الأنبياء والمرسلون ، وأعضاء المتهم ، وأعماله التي تتجسّد أمامه ، وصحائف الأعمال التي لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصتها ، فأنّى للمتّهم الإنكار والأعمال محضرة ، والصحف منشورة ، والشهود قائمة ، والجوارح ناطقة ؟!

وفيما يلي نذكر بعض ما يتعلق بفصل القضاء في تلك المحكمة من السؤال والحساب والشهود ، وهي كما يلي :

أولاً : السؤال : وهو واقع على جميع الخلق لقوله تعالى : ( فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [٣] وقوله تعالى : ( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ) [٤] يعني عن الدين ، وأمّا الذنب فلا يُسأل عنه إلّا من يُحاسب ، وكل محاسب فهو معذّب ولو بطول الوقوف [٥].


[١]سورة الإسراء : ١٧ / ٩٧.

[٢]سورة الزمر : ٣٩ / ٦٩ ـ ٧٠.

[٣]سورة الحجر : ١٥ / ٩٢ ـ ٩٣.

[٤]سورة الأعراف : ٧ / ٦.

[٥]الاعتقادات / الصدوق : ٧٤.

نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست