نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 102
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد تبعه بلا
حذاء ولا رداء ، حتى لحّده وسوّى اللبن عليه ، فقالت أمّ سعد : يا سعد ، هنيئاً لك الجنة. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «
يا أُمّ سعد مَه ، لا تجزمي على ربك ، فإنّ سعداً قد أصابته ضمّة »
وحينما سُئل عن ذلك قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
إنه كان في خُلقه مع أهله سوء »[١].
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «
ضغطة القبر للمؤمن كفّارة لما كان منه من تضييع النعم »[٢].
٣
ـ سؤال منكر ونكير
: وفي عالم البرزخ ينزل الله سبحانه على
الميت وهو في قبره ملكين ، وهما منكر ونكير ، فيقعدانه ويسألانه عن ربه
الذي كان يعبده ، ودينه الذي كان يدين به ، ونبيه الذي أُرسل إليه ، وكتابه
الذي كان يتلوه ، وإمامه الذي كان يتولّاه ، وعمره فيما أفناه ، وماله من
أين اكتسبه ، وفيما أنفقه ، فإن أجاب بالحقّ استقبلته الملائكة بالروح
والريحان ، وبشرته بالجنة والرضوان وفسحت له في قبره مدّ البصر ، وإن تلجلج
لسانه وعيي عن الجواب ، أو أجاب بغير الحقّ ، أو لم يدرِ ما يقول ،
استقبلته الملائكة بنُزلٍ من حميم وتصلية جحيم ، وبشّرته بالنار.
وقد تظافرت بذلك الأخبار الصحيحة عن
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأهل البيت عليهمالسلام واتفق عليه المسلمون [٣] ، فهو ممّا يجري مجرى الضرورة من
الدين.