يختاروه على مسلك الإختيار ، فهذا الشرط موجود في علي دون غيره.
فأيّ حديث يروونه في حقّ أبي بكر في مقابل هذه الأدلة وغيرها ؟
يروون حديثاً يقول صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أي ينسبونه إلى رسول الله ـ « ما صبّ الله في صدري شيئاً إلاّ وصببته في صدر أبي بكر ».
إن كان هذا الحديث صدقاً ، فلماذا يقول ابن حزم جهل كذا فرجع إلى فلان ، جهل كذا فرجع إلى فلان ، جهل كذا فرجع إلى فلان.
ولكنّ هذا الحديث أدرجه ابن الجوزي في كتاب الموضوعات ونصّ على أنّه كذب [١].
ولا يوجد حديث آخر في باب العلم يروونه بحق أبي بكر سوى هذا الحديث الذي ذكرته.
فكيف تحكمون ؟ قال الله تعالى : ( فَكَيْفَ تَحْكُمُونَ ).
[١] كتاب الموضوعات لابن الجوزي ١ / ٢١٩ ، الأخبار الموضوعة : ٤٥٤ للملاّ علي القاري ـ المكتب الاسلامي ـ بيروت ـ ١٤٠٦.