نام کتاب : التنبيه بالمعلوم نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 165
الفصل الحادي عشر
في الجواب عن
استدلال ابن بابويه في الكلام السابق ، وعن أحاديث السهو بالتفصيل
وقد صار ذلك واضحاً ، لكنّا نزيده
توضيحاً فنقول :
أمّا الخبر الّذي أورده عن سعيد الأعرج
فلا يفهم وقوع سهو حقيقي واقعي من الرسول صلّى الله عليه وآله ، بل يظهر
منه إنّ تلك الواقعة لم تكن من قسم السهو الواقع منه ، بل هي من الله ،
وحينئذٍ فهو دالّ على مطلبنا ، لا على مطلبكم ، لأن فيه تنزيهاً للرسول عن
السهو ، ونسبته إلى الله ، ومعلوم انّ وقوع هذا الفعل من الله ؛ أمّا أن
يكون بطريق الأمر به ، أو الجبر عليه (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا)[١].
وعلى كلّ حال لا سهو ، وكذلك النوم ، بل
ذكر لفظ أنام رسوله أوّلاً ، ثمّ لفظ أسهاه ثانياً يدلّ على إنّ الحكم في المقامين واحد ، وانّه لا اختيار له في