«
نَحْنُ حُجج الله على خلقه ، وجدّتنا فاطمة عليهاالسلام حُجّة الله علينا » [١]
يعتبر هذا الحديث من
الاحاديث المهمة التي وردت عن الإمام الحسن العسكري عليهالسلام
، لذا ونحن نقف نستلهم الدروس العقائدية من سلالة بيت النبوة ومعدن الرسالة لابد
لنا ان نتأمل في هذا الحديث ونرى مدى مصداقيته في عالم الواقع والثبوت ، وبعبارة
اخرى هل لهذا الحديث وجه للاستدلال به في المحاورات العقائدية التي تخص حياة
الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليهاالسلام
ام لا ؟ وهل هناك وجه من الصحة بحيث تكون الصديقة الطاهرة عليهاالسلام الحجة على الأئمة أم يتجاوز الأمر الىٰ
أبعد من ذلك ؟ وما هي الثمرة لهذا الحديث إذا ثبت له الواقعية والمصداقية ومدى
تأثيره على الجانب العقائدي للفرد المؤمن ؟ كل هذه الأسئلة نحتاج الوقوف عليها
والتأمل فيها واستجلاء حقائقها وادراك مغازي هذا الحديث العقائدي. وهذا ما سيتبين
لنا من خلال البحث الذي سنقسمه الىٰ ثلاث امور اساسية وهي :
الأمر
الأوّل : معنى الحجة ؟
الأمر
الثاني : شرعية الحجة.
الأمر
الثالث : كيف كانت فاطمة عليهاالسلام حجة الله على الأئمة ؟