الحسين عليهالسلام وشيعة أمير المؤمنين عليهالسلام آمنة روعاتهم ، مستورة عوراتهم ، قد
ذهبت عنهم الشدائد ، وسهلت لهم الموارد ، يخاف الناس وهم لا يخافون ، ويظمأ الناس
وهم لا يظمأون ... عند ذلك تصر فاطمة عليهاالسلام
وتسير إلى الجنة ... فتكون أول من تكسى ويستقبلها من الفردوس ، اثنتا عشر ألف
حوراء لم يستقبل أحداً قبلها ولا أحد بعدها على نجائب من ياقوتة اجنحتها وأزمتها
اللؤلؤ عليها ، حائل من درِّ ... فيجوزون بها الصراط حتى ينتهون بها إلى الفردوس
... فيتباشر بها أهل الجنان ... فتجلسي على كرسي من نور ويجلس حولها ، ويبعث إليها
ملك لم يبعث إلى أحد بعد فتقول : قد أتم علي نعمته ، وهنأني كرامته ، وأباحني جنته
، أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي ، وحفظهم من بعدي ، فيوحي الله إلى الملك من
غير أن يزول من مكانه : أن سرّها وبشرها أني قد شفعتها في ولدها ومن ودّهم بعدها
وحفظهم فيها ... فتقول عليهاالسلام
: الحمد لله الذي أذهب عني الحزن وأقر عيني (وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ)[١].