responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 520

الولادة الميمونة

مضت عدة ايام على ولادة الإمام الحسن عليه‌السلام وامتلأ البيت النبوي سروراً وفرحاً ولم تمض الايام القليلة حددها المؤرخين باثنين وخمسين يوماً حتى علقت سيدة النساء بحمل جديد ظل يتطلع إليه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسائر المسلمين بفارغ الصبر وكلهم رجاء وأمل في أن يشفع الله ذلك الكوكب بكوكب آخر ليضيء في سماء الأمة الاسلامية ويكون امتداداً لحياة المنقذ العظيم [١]. ورأت السيدة ام الفضل بنت الحارث [٢] في منامها رؤية غريبة لم تهتد إلى تأويلها ، فهرعت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قائلة له : « إني رأيت حلماً منكراً كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري ؟ ... » فأزاح النبي مخاوفها وبشرها بخير قائلاً : « خيراً رأيت ، تلد فاطمة ان شاء الله غلاماً فيكون في حجرك ... » ومضت الايام سريعاً فوضعت سيدة النساء فاطمة ولدها الحسين فكان في حجر أم الفضل كما أخبرها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [٣].

إخبار فاطمة بقتل الحسين عليه‌السلام

عن ابي عبد الله عليه‌السلام : ان جبرئيل عليه‌السلام نزل على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا محمد إن الله يقرأ عليك السلام ، ويبشرك بمولود يولد من فاطمة عليها‌السلام تقتله أُمتك من بعدك.

فقال : يا جبرئيل ، وعلى ربي السلام ، لا حاجة لي في مولود تقتله امتي من بعدي ، قال : فعرج جبرئيل إلى السماء ، ثم هبط فقال له مثل ذلك.

فقال : يا جبرئيل وعلى ربي السلام ، لا حاجة لي في مولود تقتله أمتي من بعدي ، فعرج جبرئيل إلى السماء ، ثم هبط فقال له : يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ، ويبشرك انه جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية ، فقال : قد رضيت ، ثم أرسل إلى


[١] حياة الإمام الحسين للشيخ القرشي : ١ / ٢٥.

[٢] راجع ترجمتها في الطبقات الكبرى : ٨ / ٢٧٨ ، والاصابة : ٤ / ٤٦٤.

[٣] مستدرك الصحيحين : ٣ / ١٢٧ عن حياة الإمام الحسين للقرشي : ٢٦.

نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست