responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 379

الشيخ صالح الكواز

هلْ بعدَ موقفِنا علىٰ يبرينِ

أحبي بطرفٍ بالدموعِ ضنينِ

وادٍ إذا عاينتُ بينَ طلولِهِ

أجريتُ عيني للظباءِ العينِ

لم تخبُ نارُ قطينةٍ حتى ذكت

نارُ الفراقِ بقلبيَ المحزونِ

وابتاعَ جدّته الزمانُ بمخلقٍ

ورمىٰ حماهُ بصفقةٍ المغبونِ

قال الحداةُ وقدْ حبستُ مطيهم

من بعدما أطلقتُ ماءَ شؤوني

ماذا وقوفُكَ في ملاعبِ خرّدٍ

جدَّ العفاءُ بربعِها المسكونِ

وقفوا معي حتى إذا ما استيأسوا

خَلصوا نجيباً بعدَما تركوني

فكأنّ يوسفَ في الديارِ محكمٌ

وكأنني بصواعِهِ اتهموني

ويلاهُ من قومٍ أساؤوا صحبتي

من بعدِ إحساني لكلِّ قرينِ

قد كدتُ لولا الحلمُ من جزعي لما

ألقاهُ أصفقُ بالشمالِ ويميني

لكنَّما والدهر يعلمُ أنني

ألقىٰ حوادثهُ بحلمِ رزينِ

قلبي يقلُّ من الهمومِ جبالَها

وتسيخُ عن حملِ الرداءِ متوني

وأنا الذي لا أجزعن لرزيةٍ

لولا رزاياكمْ بني ياسينِ

تلكَ الرزايا الباعثاتُ لمهجتي

ما ليسَ يبعثُهُ لظىٰ سجّينِ

كيفَ العزاءُ لها وكلُّ عشيةٍ

دمُكمْ بحُمرتها السماءُ تُريني

والبرقُ يذكرني وميضَ صوارمٍ

أردتكمُ في كفِّ كلِّ لعينِ

والرعدُ يُعربُ عن حنينِ نسائكم

في كلِّ لحنٍ للشجون مبينِ

يندبنَ قوماً ما هتفنَ بذكرهمْ

إلاّ تضعضعَ كلُّ ليثِ عرينِ

السالبينَ النفسَ أولَ ضربةٍ

والمبلسينَ الموتَ كلِّ طعينِ

لا عيبَ فيهمْ غير قبضهمُ اللّوا

عندَ اصطكاكَ السمرِ قبضَ ضنينِ

سلكوا بحاراً من دماءِ أميةٍ

بظهور خيلٍ لا بطونِ سفينِ

نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست