responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 298

على انه لم يوجد قائلا بالفرق بين التسبيح عند النوم وبعد الصلاة بل يظهر من خلال تتبع اقوال الفريقين القائلين بتقديم التحميد على التسبيح مطلقا سواء وقع بعد الصلاة كتعقيب او قبل النوم وهذا هو الصحيح ، واما من ذهب بالتفصيل فقوله احداث لقول اخر في مقابل الاجماع الذي عليه الشيعة وهو مخالف كما ترى.

التسبيح من شعائر الدين [١]

فالتسبيح شعار ، او قل : شعيرة من شعائر الدين ومحتواه الفداء والتضحية والفداء لا يكون إلاّ اذا سبقته تربية ، وهو بعد ذلك كله يحتاج إلى رمز يدل عليه ، وهنا نستطيع بقليل من التركيز والانتباه ان نلمس هذين الشرطين في تسبيح الزهراء ...

الشرط الأوّل ، هو الشرط التربوي ... ونلمسه في تركيبة هذا التسبيح الذي علمه النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ لابنته فاطمة الزهراء والتسبيح يتكون من أربع وثلاثين مرة الله اكبر ... وثلاث وثلاثين مرة الحمد لله ، وثلاث وثلاثين مرة سبحان الله ... وفي نظرة واعية نلقيها على هذا الترتيب المتقدم نجد ان التسبيح يبدأ باسم الله وينتهي باسم الله ، فهو لم يبدأ بالحمد الله ، ولا بدأ بسبحان الله ، وانما بدأ بالله اكبر. وختم بسبحان الله حتى تكون اول كلمة في التسبيح هي كلمة الله ، واخر كلمة في التسبيح هي كلمة الله. ( الله اكبر ... سبحان الله ... الحمد لله ). انظروا إلى الكلمتين اللتين احاطتا بالتسبيح كما يحيط الهلال بحفة النجوم في صدره ، هذا هو الشرط الأوّل ، الشرط التربوي ... حيث ظهرت فيه الاشارة واضحة إلى المبدأ والمعاد ... فنحن من الله وسنرجع إليه ... انا لله ، وانا إليه راجعون ، وهذا معناه ان القراءة والدعاء ، والتسبيح وكل حركة في الحياة يجب ان تكون باسم الله ... كما كانت اول كلمة في القرآن : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) [٢].


[١] من كتاب اعلموا اني فاطمة : ٢ / ٦٤٢.

[٢] سورة العلق : الايات من ١ ـ ٥.

نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست