الشيخ علي مديحلي العاملي
أدمت خشاشة فاطم الامها
مذ ضم والدها العظيم رغامها
ودت غداة بفقده قد اثكلت
لو زادها من قبل ذاك حمامها
تبكي وما بكت الفوائد مثلها
مولى تضن بمثله ايامها
كم كابدت محنا تنوء بحملها
همم الرجال ويشتكي ضرغامها
ام الأئمة بنت من بلغ الذرى
مجدا أظلما تخفى أعلامها
بالله كيف تضام زجراً بعدما
مدح الاله لها وبان مقامها
شلت يد مدت إلى حرم الهدى
كانت تعنفها وخاب مرامها
شاءوا مذلتها بظعن محمدٍ
فعدا على بيت النبي لئامها
تباً لمن قاد الهجوم لبيتها
بعد النبي وما ثناه كلامها
تباً لمن أمر اللعين بضربها
فازداد من الم السياط سقامها
تباً لغاصبها وكاسر ضلعها
حتى يتم له بذاك نظامها
وجنينها لا تذكرن جنينها
فبذكره عيني يزول منامها
ولعينيها بكت الملائك فى السما
وكذا امير المؤمنين امامها
لهفي عليها مذ قضت وبجنبها
أسد الاله وقد ابيح ذمامها
قد قيد الصبر الجميل حسامه
وبحده كل الامور ( حسامها )