كُلْ واحدة وأطعم
الاُخرى لخديجة الكبرى ، فاغشها ، فإنّي خالق منكما فاطمة الزهراء. ففعل المختار
ما أشار به الأمين وأمر. فلمّا سأله الكفّار أن يريهم انشقاق القمر ـ وقد بان
لخديجة حملها بفاطمة وظهر ـ قالت خديجة : واخيبة من كذَّب محمَّداً وهو خير رسول
ونبيِّ ! فنادت فاطمة من بطنها : يا أمّاه لا تحزني ولا ترهبي فإنَّ الله مع أبي ـ
الخبر [١].
في كونها تحت قبّة العرش
* قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا وعليُّ وفاطمة والحسن والحسين
يوم القيامة في قبَّة تحت العرش. قلت « الحافظ الكنجيُّ » ما كتبناه إلاّ من هذا
الوجه «السند المذكور فيه » وهو حديث حسن عال [٢].
في ثواب السلام عليها
* عن يزيد بن عبد الملك النوفليَّ ، عن
أبيه ، عن جدِّه قال : دخلت على الفاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : فبدأتني بالسَّلام ، قال :
وقالت : قال أبي ـ وهو ذا حيُّ ـ من سلَّم عليَّ وعليك ثلاثة أيّام فله الجنَّة.
قلت لها : ذا في حياته وحياتك أو بعد موته وموتك ؟ قالت : في حياتنا وبعد وفاتنا [٣].
* عن ابن عبّاس قال : لمّا ولدت فاطمة
بنت النبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سمّاها
المنصورة ، فنزل جبرئيل عليهالسلام
فقال : الله يقرئك السَّلام ويقرئ مولودك السَّلام [٤].
[١] روض الفائق :
للعلاّمة الشيخ شعيب الحريفش ، مطبعة المصطفى البابي الحلبي ، ص ٢٥٥ وهذا الاشتراك
مع ابنها الحسين عليهالسلام
حيث يكلِّمها في بطنها.