نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 410
وخامساً[١] : إنّه
يحتمل حمله على المبالغة ، وأن يكون مثل قوله تعالى : (وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَة
مِمَّا تَعُدُّونَ)[٢]
وقوله تعالى ( يَوْم كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَة)[٣] كما ذكر بعض [٤] المفسِّرين أنّ المراد ما يقضى في ذلك
اليوم ويفصل ، ويقع من الاُمور العظيمة يحتاج إلى مثل هذه المدّة من السنين في
الدنيا.
وسادساً
: إنّ ذلك إن كان المراد منه ظاهره ، فهو بالنسبة إلى فضل الأئمّة عليهمالسلام قليل ، وبالنسبة إلى قدرة الله سبحانه
وكرمه أقلّ ، وما أحسن ما قاله في هذا المقام رجب البرسي في كتابه بعدما أورد
حديثاً عجيباً في فضلهم عليهمالسلام
في أوائل كتابه ، وقال بعده ما هذا لفظه : أنكر هذا الحديث من في قلبه مرض ، فقلت
له : تنكر القدرة أم النعمة أم ترد على المؤيّدين بالعصمة؟ فإن أنكرت قدرة الرحمن
فانظر إلى ما روي عن سليمان عليهالسلام
، أنّ سماطه كان كلّ يوم ملحه سبعة أكرار [٥].
فخرجت دابّة من دواب البحر وقالت : يا سليمان أضفني اليوم.
فأمر أن يجمع لها مقدار سماطه شهراً ،
فلمّا اجتمع ذلك على ساحل البحر وصار كالجبل العظيم ، أخرجت الحوت رأسها وابتلعته
، وقالت : يا سليمان أين تمام قوتي اليوم؟ فإنّ هذا بعض طعامي ، فتعجّب سليمان ،
وقال لها : هل في البحر دابّة مثلك؟ فقالت : ألف ألف اُمّة. فقال سليمان : سبحان
الله الملك العظيم ويخلق ما لا تعلمون.