نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 365
أبي نجران ، عن عاصم
بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام
، قال : « قال أمير المؤمنين عليهالسلام
: إنّ الله واحد أحد ـ إلى أن قال ـ : وأخذ الله ميثاق الأنبياء بالإيمان والنصرة
لنا ، وذلك قول الله عزّوجلّ [١]
: (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ
مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ
مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ )[٢]
يعني لتؤمننّ بمحمّد ولتنصرنّ وصيّه [٣]
، وسينصرونه جميعاً.
وإنّ الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمّد صلىاللهعليهوآله بالنصرة بعضنا لبعض ، فقد نصرت محمّداً
صلىاللهعليهوآله وجاهدت بين
يديه ، وقتلت عدوّه ووفيت لله بما أخذ عليّ من العهد والنصرة لمحمّد صلىاللهعليهوآله ، ولم ينصرني أحد من أولياء الله ورسله
، وذلك لمّا قبضهم الله إليه ، وسوف ينصرونني ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها [٤] ، وسيبعثهم الله أحياءً من لدن آدم إلى
محمّد صلىاللهعليهوآله ، يضربون
بالسيف هام الأموات والأحياء جميعاً.
فيا عجباً من أموات يبعثهم الله أحياءً
زمرة بعد زمرة ، قد شهروا سيوفهم يضربون بها هام الجبابرة وأتباعهم حتّى ينجز لهم
ما وعدهم في قوله : ( وَعَدَ اللهُ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي
الأرْضِ )[٥] الآية.
وإنّ [٦] لي الكرّة بعد الكرّة ، والرجعة بعد
الرجعة [٧]
، وأنا صاحب الكرّات
[١] من قوله : (
وأخذ الله ميثاق ) إلى هنا لم يرد في « ح ».