الثاني والعشرون : ما رواه
الشيخ الثقة الجليل علي بن إبراهيم بن هاشم في « تفسيره
» ـ في أوائله بعد تسع ورقات من أوّله في النسخة المنقول منها في بحث الردّ على من
أنكر الرجعة ـ قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ـ يعني ابن عثمان ـ
عن أبي عبدالله عليهالسلام
قال : « ما يقول الناس في هذه الآية : (وَيَوْمَ
نَحْشُرُمِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً)[٢] » قلت : يقولون : إنّها في القيامة ،
قال : « ليس كما يقولون ، إنّها في الرجعة ، أيحشر الله في القيامة من كلّ اُمّة
فوجاً ويدع الباقين؟ إنّما آية القيامة : (وَحَشَرْنَاهُمْ
فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً)[٣] » [٤].
الثالث
والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً ـ بعد
الحديث السابق بغير فصل ، والظاهر أنّه بذلك الإسناد [٥] أيضاً ـ في قوله تعالى : (وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَة أَهْلَكْنَاها
أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ)[٦]
قال : قال الصادق عليهالسلام
: « كلّ قرية أهلكها الله بالعذاب لا يرجعون في الرجعة ، وأمّا في القيامة فيرجعون
، وأمّا من محض الإيمان محضاً وغيرهم ممّن لم يهلكوا بالعذاب ، أو محض الكفر محضاً
[٧] فإنّهم
يرجعون » [٨].