نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 202
ركعتين ثمّ انظرا ما
يكون » فلمّا وضعاه فعلا ما أمرهما ، ونظرا فإذا آدم ونوح ورسول الله صلىاللهعليهوآله يتحدّثون مع أمير المؤمنين عليهالسلام ، ووجد [١] الزهراء وحوّاء ومريم وآسية ينحن على أمير
المؤمنين ويندبنه [٢].
أقول
: والأحاديث أيضاً [٣]
في هذا المعنى كثيرة ، وفي هذا القدر بل في بعضه كفاية إن شاء الله تعالى ، وقد
عرفت أنّ أحاديث هذا الباب والذي قبله دالّة على مضمون واحد ، وذكرت السبب الباعث
على قسمتها إلى بابين ، فإذا ضممت هذه الأحاديث بعضها إلى بعض مع أحاديث الباب
الرابع ، حصل اليقين عندك وعند كلّ منصف بصحّة الرجعة فكيف إذا انضمّ إلى ذلك ما
يأتي إن شاء الله تعالى.
وليت شعري أيّ عاقل يشكّ في تواتر هذه
الأحاديث ، ويجوّز الكذب على جميع رواتها ، وأيّ مطلب من مطالب الاُصول والفروع
يوجد فيه أكثر من هذه النصوص الكثيرة الصريحة المتعاضدة المتظافرة ، وقد ظهر من
هذه الأحاديث أنّ الرجعة قد وقعت في الاُمم السالفة في أوقات كثيرة جدّاً ، وفي
الأنبياء والأوصياء والملوك السابقين ، بل يظهر منها أنّ جميع الأنبياء السابقين
قد رجعوا إلى الدنيا بعد موتهم ، وجميع بني إسرائيل أيضاً رجعوا بعد قتل بخت نصّر
إيّاهم.
وإنّ كثيراً من الأنبياء رجعوا إلى
الدنيا وبقوا مدّة طويلة ، يدعون الناس إلى دين الله ، كعزير وارميا وموسى وغيرهم
، وأنّ ذا القرنين رجع إلى الدنيا مرّتين ، وملك مشارق الأرض ومغاربها ، وبقي مدّة
طويلة وسنين كثيرة يدعو الناس إلى
[١] في « ح ، ك » :
ووجدا ، وفي « ش » : ووجدوا ، وفي البحار : وكشف الحسين ممّا يلي رجليه فوجد ....
[٢] نقله المجلسي عن
مشارق الأنوار في بحار الأنوار ٤٢ : ٣٠١ ، قال : وروي عن الحسن ابن علي عليهالسلام. ولم أعثر عليه في مشارق أنوار اليقين
والظاهر أنه كتاب الألفين في أسرار أمير المؤمنين عليهالسلام.