نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 179
وقال : ابنة نبيّ
ضيّعه قومه ـ خالد بن سنان [١]
ـ دعاهم فأبوا أن يؤمنوا ـ إلى أن قال ـ : ثمّ قال لهم : تؤمنون بي؟ قالوا : لا.
قال : فإنّي ميّت يوم كذا وكذا ، فإذا
أنا متّ فادفنوني فإنّه ستجيء عانة [٢]
من حُمُر يقدمها عير أبتر ، حتّى يقف على قبري ، فانبشوني وسلوني عمّا شئتم ،
فلمّا مات دفنوه وكان ذلك اليوم ، إذ جاءت العانة فاجتمعوا وجاءُوا يريدون نبشه ،
فقالوا : ما آمنتم به في حياته فكيف تؤمنون به بعد موته؟ فاتركوه فتركوه » [٣].
ورواه الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح
» وفي « قصص
الأنبياء » [٤]
نحوه [٥].
[١] خالد بن سنان :
قال الكلبي في الأنساب ص ٤٤٩ : هو ابن غيث بن مريطة بن مخزوم الذي أطفأ نار
الحدثان ، الذي يقال : « إنّه كان نبي ضيّعه قومه ».
وقال الجاحظ : وأمّا نار
الحرّتين هي نار خالد بن سنان الذي أطفأ الله به نار الحرتين ، وكانت ببلاد بني
عبس ، فإذا كان الليل فهي نار تسطع في السماء. حياة الحيوان ٤ : ٤٧٦.
وقال ابن أبي الحديد في شرح
النهج ٧ : ١١٥ :
وأمّا خالد بن سنان فلم يقرأ
كتاباً ، ولا يدّعي شريعة ، وإنّما كانت نبوّته مشابهة لنبوّة جماعة من أنبياء بني
إسرائيل الذين لم يكن لهم كتب ولا شرائع ، وإنّما ينهون عن الشرك ، ويأمرون
بالتوحيد.
وانظر المصادر التي ذكرت
قصّته :
تاريخ المدينة لابن شبّة ٢ :
٤٢٠ ـ ٤٣٣ ، مستدرك الحاكم ٢ : ٥٩٨ ـ ٦٠٠ ، الإصابة ٤ : ٤٠٧ ، ترجمة محياة بنت
خالد بن سنان العبسي ، بحار الأنوار ١٤ : ٤٤٨ ، باب ٣٠ ، وقال في آخره : بيان :
الأخبار الدالّة على نبوّته أقوى وأكثر ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ١ : ٣٧٦ ،
الاشتقاق لابن دريد : ٢٧٨.
[٢] العانة : القطيع
من حُمُر الوحش. الصحاح ٦ : ٢١٦٩ ـ عون.