نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 156
أبا جعفر عليهالسلام عن هؤلاء القوم الذين قال الله لهم (مُوتُوْا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ)[١] أحياهم الله حتّى نظر الناس إليهم ثمّ
أماتهم أم ردّهم إلى الدنيا حتّى سكنوا الدور وأكلوا الطعام؟ قال : « لا ، بل
ردّهم الله حتّى سكنوا الدور ، وأكلوا الطعام ، ونكحوا النساء ، ومكثوا بذلك ما
شاء الله ، ثمّ ماتوا بآجالهم » [٢].
الثاني
والعشرون : ما رواه الطبرسي في « مجمع البيان
» في قوله تعالى (أَوْ
كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَة)[٣] الآية قال : قيل : « هو عزير » وهو
المروي عن أبي عبدالله عليهالسلام
، وقيل : « هو ارميا » وهو المروي عن أبي جعفر عليهالسلام
، وقيل : هو الخضر أحبّ الله أن يريه إحياء الموتى مشاهدة (وانْظُرْ إلَى العِظَامِ) قيل :
المراد عظام حماره ، وقيل : عظامه [٤]
وإنّ الله أوّل ما أحيا منه عينيه ، فجعل ينظر إلى العظام البالية المتفرِّقة
تجتمع إليه ، وإلى اللحم الذي أكلته السباع يأتلف إلى العظام من هنا ومن هنا ،
ويلتزق بها حتّى قام وقام حماره [٥].
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك ، وعلى
أنّ عزيراً وارميا من الأنبيا عليهمالسلام.
الثالث
والعشرون : ما رواه الطبرسي في تفسير قوله تعالى
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبّ ِ أَرِنِي
كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى)[٦]
قال : روي عن ابن عبّاس وسعيد بن جبير والسدّي : إنّ الملك بشَّر إبراهيم بأنّ
الله اتّخذك خليلاً وأنّه يجيب دعوتك ويُحيي الموتى بدعائك ، فسأل الله أن يفعل
ذلك ليطمئنّ قلبه ، فأجاب الله دعوته وأحيا له