الرابع : ما رواه ابن بابويه في « عيون الأخبار »
ـ في الباب المذكور ـ بالإسناد السابق أنّ المأمون سأل الرضا عليهالسلام فقال : أخبرني عن قول الله عزّوجلّ (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا
وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي)[٤] فقال : « إنّ موسى لمّا كلّمه ربّه رجع
إلى قومه فأخبرهم ، فقالوا : لن نؤمن لك حتّى نسمع كلامه ، وكان القوم سبعمائة ألف
، فاختار منهم سبعين ألفاً ، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف ، ثمّ اختار منهم سبعمائة ،
ثمّ اختار منهم سبعين رجلاً.
فخرج بهم إلى طور سيناء ، فلمّا سمعوا
كلام الله ، قالوا : لن نؤمن لك حتّى نرى الله جهرة ، فبعث الله عليهم صاعقة [٥] فأخذتهم بظلمهم فماتوا ، فقال موسى :
يا ربّ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم؟ فقالوا : إنّك ذهبت بهم فقتلتهم ؛
لأنّك لم تكن صادقاً؟ فأحياهم الله وبعثهم معه » [٦] الحديث.