نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام بين التواتر وحساب الإحتمال نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر جلد : 1 صفحه : 18
الرواية الثانية الراوي فيها مجهول إذن
نطرحها ، والثالثة كذلك ، الرابعة هكذا و ...
هذا ليس بصحيح ، فان هذا صحيح لو فرض
أنّ الرواية كانت واحدة أو اثنتين أو ثلاث أو أربع أو خمس أو عشر ، أما بعد فرض أن
تكون الروايات الدالة على ولادة الإمام المهدي سلام الله عليه قد بلغت حدّ التواتر
لا معنى أن نقول هذه الرواية الأولى ضعيفة السند ، والثانية ضعيفة السند لجهالة
الراوي والثالثة هكذا ، فان هذه الطريقة وجيهة في الخبر غير المتواتر ، أمّا في
الخبر المتواتر فلا معنى لها.
هذه القضيّة الثانية التي أحببت الإشارة
إليها.
القضية الثالثة :
إذا فرض أنّ لدينا مجموعة من الأخبار تختلف
في الخصوصيّات والتفاصيل ، لكن الجميع يشترك في مدلول واحد من زاوية ، كما لو فرضنا
أنّه جاءنا مجموعة كبيرة من الاشخاص يخبروننا عن تماثل ذلك الشخص المريض للشفاء ، لكن
الشخص الأول جاء وأخبر بالشفاء في الساعة الواحدة ، والثاني حينما جاء أخبر
بالشفاء أيضاً لكن في الساعة الثانية ، والثالث حينما جاء أخبر بشفائه لكن في
الساعة الثالثة ، فاختلفوا في رقم الساعة ، لكن الكلّ متفق على أنّه قد شوفي ، والخامس
أو السادس جاء وأخبر بالشفاء لكن بهذا الدواء ، والآخر قال بذلك الدواء ، فكان
الاختلاف بمثل هذا الشكل ، أي : اختلاف في الخصوصيّات ، لكن الكلّ متفق من زاوية
واحدة ، وهي أنّه قد شوفي.
في مثل هذه الحالة هل يثبت الشفاء ؟
نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام بين التواتر وحساب الإحتمال نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر جلد : 1 صفحه : 18