نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 84
قال: حدّثنا أبي قال
: حدّثنا سعد بن عبد الله قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ابن خالد البرقي عن أبيه عن
سليمان بن جعفر الجعفري عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام
قال : ذكر عنده الجبر والتفويض فقال : « ألا اُعطيكم في هذا أصلاً لا تختلفون فيه ولا
تخاصمون عليه أحد إلاّ كسرتموه
» ؟ قلنا : إن رأيت ذلك. فقال عليهالسلام
: « إنّ الله
عزّ وجلّ لم يُطَعْ بإكراه ، ولم يُعصَ بغلبة ، ولم يهمل العباد في ملكه ، هو
المالك لما ملّكهم ، والقادر على ما أقدرهم عليه ، فإنّ ائتمر العباد بطاعته لم
يكن الله عنها صاداً ولا منها مانعاً ، وإن ائتمروا بمعصيته فشاء أن يحول بينهم
وبين ذلك فعل ، وإن لم يحل وفعلوه فليس هو الّذي أدخلهم فيه. ثمّ قال عليهالسلام
: من يضبط حدود هذا الكلام فقد خصم من خالفه
» [١].
وروى الكليني عن إسماعيل بن جابر قال :
كان في مسجد المدينة رجل يتكلّم في القدر والناس مجتمعون ، قال فقلت : يا هذا
أسألك ؟ قال : سل ، قلت : يكون في ملك الله تبارك وتعالى مالا يريد ؟ قال : فأطرق
طويلاً ثمّ رفع رأسه إليّ فقال : يا هذا ! لئن قلت : إنّه يكون في ملكه مالا يريد
، إنّه لمقهور ، ولئن قلت : لا يكون في ملكه إلاّ ما يريد أقررت لك بالمعاصي ، قال
: فقلت لأبي عبد الله عليهالسلام
: سألت هذا القدري فكان من جوابه كذا وكذا ، فقال عليهالسلام
: « لنفسه نظر
أما لو قال غير ما قال لهلك » [٢].
وروى الصدوق في التوحيد بإسناده عن عليّ
بن موسى الرضا عليهالسلام
قال : « حدّثنا أبي
عن آبائه عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال : سمعت أبي عليّ